ان الحمد لله نستعينه و نستغفره و نصلي و نسلم علي اشرف الخلق جدي و حبيبي و شفيعي محمد بن عبد الله و علي اله و صحبه و سلم , ان السحر من أقبح الشرور علي وجه الارض . و هي الحرب الازلية بين الانس و الجن , و التي بدأت بخلق آدم عليه السلام , فعندما امر الله عز و جل الملائكه بالسجود لآدم عليه السلام سجدوا الا ابليس أبي و رفض و عصي ربه . فبدأت المعركه الكبري بين الخير و الشر , بين الماده التي اصلها الطين و التي بطبيعتها تتكون من معادن و عناصر و منها يمكنك ان تبني و تعمر و بين النار التي خلق منها ابليس و النار طاقه و التي بطبيعتها تهدم و تحرق و تفجر .
كلاهما خلقهما الله عز و جل , خلق الطين و خلق النار , خلق الخير و خلق الشر , خلق الدواء و خلق الداء , و عندما بدأ الشيطان أول معصيه بأن رفض السجود لآدم عليه السلام لم يستغفر الله عز و جل و لو كان استغفر لغفر الله له , و لكنه طلب أن يمهله الله و يعطيه الاجل الي يوم البعث , و لأن الله مجيب الدعاء فقد استجاب لإبليس ( ما اعظمك يا إلهي) و بدلا من أن يستغل إبليس استجابه الله لطلبه فيزيد من طلبه بأن يطلب العفو و المغفره , بدلا من ذلك توعد آدم و بنيه و أقسم بعزه الله و جلاله لأغوينهم اجمعين . و هنا عكس آدم تماما الذي عصي الله بأن أكل من الشجرة فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم .
مع بدء الخليقه بدأت الحرب بين بني ادم و الشيطان و أعوانه . و تقدم الانسان فأصبح يطير بالطائرات و مكوك الفضاء و اصبح ينتقل بالقطارات و السيارات و اصبح يبني ناطحات السحاب , و نسي أن الشيطان و أعوانه تقدموا أيضا تقدما هائلا .
الوضع الحالي لمملكة الجان
إن مملكة الجان و التي منها خلق ابليس عليه لعنه الله تطورت مع الزمن تطورا هائلا , تماما مثلما حدث مع البشر بل أضعاف ما حدث مع البشر لأن الانسان قضي وقتا طويلا يفكر في كيفيه الانتقال و توليد الطاقه فإخترع السيارة و الطائرة و محطات الطاقه النوويه , في حين ان طبيعه الجن لم تستدعي ان يقضوا وقتا ليتطوروا في الانتقال او توليد الطاقه . و لكن المشكله الرهيبه التي تواجه الجان و خصوصا الشيطان و أعوانه هي طاقه الانتقال بين العوالم , و من ناحيه أخري حرب الانسان بصورة عامه و نشر الكفر و الطاقه السلبية بين البشر و محاربه من اختصهم الله عز و جل بقدره مخصوصه لقياده الحرب ضد الشيطان و أعوانه .
